بدر جعفر في دافوس: الإرادة السياسية ورؤوس الأموال الخاصة والابتكارات المحلية هي ما نحتاج إليه لحل أزمة المناخ

بدر جعفر في دافوس: الإرادة السياسية ورؤوس الأموال الخاصة والابتكارات المحلية هي ما نحتاج إليه لحل أزمة المناخ

بدر جعفر في دافوس: الإرادة السياسية ورؤوس الأموال الخاصة والابتكارات المحلية هي ما نحتاج إليه لحل أزمة المناخ

  • نسبة تمويل جهود إدارة المناخ لا تتعدى 2% من رؤوس الأموال الخيرية، رغم ارتفاع تمويل إدارة المناخ بثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية
  • الحاجة إلى استثمارات إضافية بقيمة 100 ترليون دولار أمريكي لبلوغ صافي الصفر بحلول 2060
  • مؤتمر COP28 في الإمارات سيضع الأساسات اللازمة لجميع مانحي رؤوس الأموال للتعاون بسرعة وعلى نطاق واسع

في جلسة خاصة عن الأعمال الخيرية المكرسة لإدارة المناخ عُقِدت ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اجتمع قادة من القطاعات الخاصة والحكومية والخيرية لمناقشة سبل تكثيف الجهود من أجل بلوغ صافي الصفر وتحقيق أهداف الحفاظ على الطبيعة. وأقيمت هذه الجلسة بعنوان “الأعمال الخيرية: محفز لحماية كوكبنا” في سياق استعدادات الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر المناخ للأمم المتحدة COP28 في نوفمبر 2023.

وبيّن بورهيه برينديه، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في ملاحظاته الافتتاحية، أن النسبة التي تخصص لقضايا تغير المناخ من التمويلات الخيرية العالمية لا تتعدى 2%، داعياً إلى تكثيف التعاون بين أصحاب المصلحة لضمان تحقيق أفضل النتائج. وأعقبه جون ف. كيري المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، مشيراً إلى الحاجة الملحة إلى تسخير قوى التمويل الخيري وتوظيفها في حماية كوكبنا.

وبإدارة جيم هواي نيو، المدير الإداري لمركز الطبيعة والمناخ للمنتدى الاقتصادي العالمي، جمعت هذه الجلسة قادة سياسات وأعمال منهم مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشؤون المناخية وتمويلها، وديزموند كيوك، الرئيس التنفيذي لصندوق تيماسيك، ومعالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع.

وجدير بالذكر أنه يُنفق في الوقت الحالي ما بين 7.5-12.5 مليار دولار أمريكي في تمويلات خيرية للجهود والمبادرات المعنية بتغير المناخ، مع تزايد تمويل مشاريع الحد من الآثار المناخية بثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية. وقد ركز النقاش على قدرة الأعمال الخيرية الاستراتيجية على إتاحة تريليونات الدولارات من رؤوس أموال خاصة وتمويلات حكومية من أجل بلوغ الأهداف المناخية المنشودة، وأبرز المتحدثون أهمية العمل الخيري في أسواق النمو في جميع أنحاء العالم، بما فيها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودوره المحوري في تهيئة بيئة مواتية لتسريع الجهود وتحفيزها.

وقال في هذا الصدد بدر جعفر، الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع والراعي المؤسس للمركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبريدج ولمبادرة العمل الخيري الاستراتيجي في جامعة نيو يورك أبو ظبي: “يؤثر تغير المناخ بنا جميعاً، وأضرار هذه الظاهرة وخيمة وحادة على الصحة وعلى الممتلكات الرأسمالية نتيجة للارتفاع الشديد بدرجات الحرارة، وشح المياه، وسوء جودة الهواء، وكثير من أسواق النمو العالمية تعاني بالفعل من صعوبات ومشكلات بسبب هذه الحالات. ولتكون جهودنا فعالة وناجحة في التعامل مع هذه التحديات، نحتاج إلى منهجية تعاونية بحق، تجمع بين الإرادة السياسية ورؤوس الأموال الخاصة والابتكارات المحلية، وتكامل هذه العناصر هو ما سيمكننا من توفير ال100 ترليون دولار الإضافي اللازم للوصول إلى صافي الصفر.”

وتخلل الاجتماع أيضاً إطلاق مبادرة العطاء لحماية الأرض (GAEA)، وهي شراكة بين منظمات خيرية خاصة وحكومية هدفها التشجيع على تبني منهجية متعددة القطاعات وأصحاب المصلحة لتنفيذ مبادرات خيرية تسرع جهود التعامل مع تغير المناخ على مستوى العالم، وكلّف بدر جعفر بدور الداعم الرئيسي لهذه مبادرة.

واستطرد بدر جعفر في تعليقه قائلاً: ” سنشهد في السنوات المقبلة أكبر انتقال للثروات عبر الأجيال سيصل إلى أكثر من 60 ترليون دولار، وسيصاحبه تحول في ثقافة العطاء، وفي ذلك فرصةٌ استثنائية للتقدم علينا أن نغتنمها لتحقيق سبل الازدهار المستدام والشمولي لجميع المجتمعات والفئات في العالم قاطبة. ومن المتوقع أن تحظى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكبر كم من الاستثمارات في مشاريع التأقلم مع المناخ والحد من آثاره، وسيضع مؤتمر COP28 في الإمارات العربية المتحدة الأساسات اللازمة لجميع مانحي رؤوس الأموال للتعاون بسرعة وعلى نطاق واسع.”

ونُظم هذا النقاش ضمن المنصة التعاونية متعددة القطاعات للمنتدى الاقتصادي العالمي عن شؤون المناخ، وهدف إلى تحديد سبل توفير التمويلات الخاصة والحكومية لإعادة إحياء المنظومات الطبيعية والمحيطات وأعمال الحفاظ والترميم وتحسين جودة الهواء والمياه والأنظمة الغذائية والتنوع الطبيعي، والتخلص من الكربون في صناعات وتوظيف التكنولوجيا الخضراء.

يمكنكم مشاهدة الجلسة عبر هذا الرابط.

اترك تعليقاً

Click me!